يشكل مشروع المؤسسة قاعدة عمل مبنية على نظرة استشرافية حيث يتضمن أهدافا مستقبلية في آفاق 2023 ، أخذا بعين الاعتبار الإمكانيات البشرية و المادية و يكون اهتماما دائما و هو يهدف إلى تحقيق الأهداف الأساسية التالية: أولا : تحسين نوعية التدريس، و ذلك من خلال تشجيع عروض تكوين ضرورية و مهنية خاصة في تصميمها مع ضرورة ربط التكوين بمخابر البحث و لاسيما في طور الماستر. ثانيا: الوصول إلى الامتياز في مجال البحث العلمي و تطويره، أي تشجيع البحث الضروري الأكاديمي منه و كذلك المرتبط بالتنمية أو ما يعرف بالبحث في المؤسسة. إن الأمر يتعلق هنا بضرورة أخد بعين الاعتبار الأثر الإقليمي ، القريب منه أو البعيد، من جهة أخرى يجدر بنا أن نذكر بضرورة ارتكاز البحث العلمي على البرمجة الجيدة قصد الوصول إلى بناء علاقات متينة بين الجامعة و المؤسسة الاقتصادية. ثالثا: العمل على تطوير العلاقة مابين الجامعة و القطاع الإجتماعي الاقتصادي ، و هذا بتنويع الاتفاقيات الخاصة و تفعيلها. رابعا: العمل على تحسين إطار الحياة في الحرم الجامعي. خامسا: تحسين الحكامة و التسيير من خلال إنجاز مخططات ترتكز على مناهج تسيير حسب الأهداف بغية الوصول إلى مؤشرات عالمية. من جهة أخرى، إن انتهاج سياسة عمل حسب المشاريع يشكل لنا مبدأ جديدا و ممارسة جديدة في التسيير تهدف إلى التحسين و التجديد المتواصل و الدائم. و يأتي ذلك باللجوء إلى مصفوفات ترتكز على مؤشرات هادفة أي ضرورة تحديد أهداف حسب الإمكانيات المتوفرة ، هذا يسمح لنا بالذهاب إلى تجسيد ما تتضمنه مختلف مخططات العمل معتمدين في ذلك على الدراسات المشخصة للعرض الحال. سادسا: الرقمنة، تهدف هذه العملية إلى تحديث أساليب تسيير الجامعة من خلال آليتها. يتعلق الأمر بتطوير الأرضية الرقمية Progres و توسيعها إلى الموارد البشرية، المداولات ، صب النقاط ، التسيير الإلكتروني لمختلف الملفات. يتمثل الهدف الأساسي للرقمنة في تسهيل التواصل قصد الوصول للحداثة و الفعالية في تسيير البيداغوجية ، البحث العلمي و الموارد البشرية. يعتمد التطبيق الفعلي لمختلف العمليات ، سواء على قريب ، متوسط، بعيد المدى، لمشروع المؤسسة على مبادئ جديدة و على مناهج عمل تكون وفق المشاريع. يمثل هذا الأخير منهجا جديدا يكرس مبدأ ممارسة التسيير اعتمادا على التحسين المستمر و الدائم. يتطلب هذا إقامة علاقات تأثير و تأثر مابين الجودة و مشروع المؤسسة يكون فيها التقييم النوعي و المنهجي القاعدة الأساسية في العمل المنتهج. إن الوصول إلى هذه الأهداف يبقى مقترن بتشجيع التغيير و اعتماد المناهج الجديدة و السلوكات الجيدة في كل المجالات حتى نتمكن من إعطاء معنى صحيحا لأهداف مشروع مؤسستنا الجامعية. أ/د عميرش حمزة مدير الجامعة |